الموت لا يوجع الموتى ، الموت يوجع الأحياء ، هذا هو حال زوجة الشاب احمد كمال الريماوي " 24 عاما " ، العريس الذي لقي حتفه في حادث سير بالاردن لدى عودته مع زوجته من رحلة شهر العسل في تايلند ، العروس المكلومة أصيبت بجروح فيما انتقلت روح زوجها الى بارئها.
اليوم زفت قرية بيت ريما شمال رام الله عريسها الى مثواه الأخير بعد نحو ثلاثة أسابيع من فرحة عمره بالزواج ، لم يكد يتخرج أحمد من الجامعة واختار ابنة عمه في إربد بالاردن لتكون شريكة حياته ..
الزوجة المنكوبة زارت فلسطين مرةً واحدة و بصعوبة بالغة وانتهى الحلم الجميل بزواج بهيج وشهر عسل لم يدم طويلاً بفاجعة ألمت بكل من عرف أحمد و إيمان اليوم ..
توفي أحمد بحادث سير نجت منه زوجته و هما في طريقهما لإربد لقضاء يوم مع العائلة فور عودتهم من الخارج ، فالقدر زارهم قبل وصولهما الى عش الزوجية الذي لطالما حلما به .
قبل 3 أسابيع رفض الاحتلال منح الزوجة تصريح دخول الى الضفة لاقامة حفل زفافها برام الله ، لكنها اليوم حصلت على التصريح ليس لزفاف الدنيا ، انما لتزف زوجها الى أبد الآبدين .
ايمان خرجت من بيت أهلها بفستانها الأبيض لتكمل حياتها مع شريك العمر ، خرجت و لم تكن تعرف أن القدر حدد لها فرحتها و قدرها بأيام معدودات ، اليوم تعود بثوب أسود ربما سيرافقها أينما ذهبت .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق